خبر قديم نشر في جريدة الايام اليمينة بتاريخ 15/04/2009م
ونضعه لكم هنا
===========
لاستقبال خليجي 20 .. تدشين العمل رسميا في ملعب الوحدة بزنجبار
شكري حسين:
مثلت عملية تدشين المرحلة الأولى من أعمال البناء في ملعب «الوحدة» المزمع إنشاؤه في إطار استعدادات بلادنا لاستقبال مباريات (خليجي 20) بقعة (ضوء) جديدة ومساحة تفاؤل أزاحت قليلا (جدران) المخاوف.
وبددت (ليالي) الترقب والقلق على الأقل من حيث مقدرتنا على بناء الاستاد الرياضي بعيدا عن حكاية إمكانية الاستضافة من عدمها، انطلاقا من كونها - أي الاستضافة - ليست ملعبا دوليا وإقامة مباريات ومدرجات وجماهير فحسب، بل تتعداه إلى أمور أخرى مهمة وأعمال عظيمة وجهود جبارة من حيث حسن التنظيم والاستقبال والضيافة والطرقات والمواصلات والمأوى والاتصالات والشعور بالمسؤولية والإحساس بقيمة خدمة الوطن والرفع من شأنه وغيرها من الأمور التي ليس المجال هنا محل شرحها وتفنيد نقاطها خشية الإطالة والتثقيل.
إلا أن بدء العمل الفعلي بعد وصول الشركات الأربع المنفذة للمشروع وتسلمها (الموقع) ومباشرتها العمل فعلا على أرض الواقع (أذاب) قليلا من (جليد) الانتظار وطرد (وساوس) القيل والقال التي ظلت محلقة فوق سماء الأمنيات، خاصة عند عشاق الرياضة ومهووسي المتابعة.
بداية العد التنازلي
يقول م. (فرجاني عبدالرحمن عبدالله) سوري الجنسية وأحد المشرفين على المشروع..يمكننا القول:«أن العد التنازلي لبناء الملعب الدولي قد بدأ فعلا، ولا توجد حتى اللحظة أية مشاكل لا فنية ولا هندسية ولا تركيبية على اعتبار أن الشركات الأربع المكلفة بعملية البناء والتشييد سخرت كل إمكانياتها، ووفرت (جل) أدواتها لإنجاح العمل في المشروع».
وأضاف:«أعمال الصبة التي تشاهدونها اليوم تسمى صبيات (النظافة) التي تعني تهيئة الأرض وتهيئة منطقة القواعد، حيث تبدأ بعدها فورا عملية (العزل) الكامل للأرضية التي سيقام عليها البناء، وسوف تستغرق هذه العملية (أسبوعا واحدا) فقط ثم تليها مباشرة عملية بناء القواعد الأساسية التي تشكل 40% من البناء، وسوف تستغرق من (3 - 4 أشهر)، وستظهر المشروع بشكل واضح وجلي على اعتبار أن باقي الأعمال ستكون شبيهة ببناء العمارة ، ونحن حريصون على تنفيذ ذلك بحسب ما هو مرسوم ومخطط، وسيكون الملعب جاهزا - بإذن الله - في الوقت المحدد إن لم يكن قبله».
أعمال أخرى مصاحبة
م. ناصر اليافعي وكيل المحافظة للشؤون الفنية الذي أشرف شخصيا على عملية تدشين العمل رسميا في الملعب قال:«بدء العمل في الملعب اليوم يقطع دابر الشك في إمكانية استضافة بلادنا لـ(خليجي 20)، وغدا أمر تشييده حقيقة لا تقبل التأويل، ولعل من محاسن الصدف أو المفارقات العجيبة أن تاريخ اليوم والشهر هو نفسه الذي تم فيه وضع حجر الأساس لملعب الشهداء الحالي في زنجبار، أي قبل حوالي 26 عاما من الآن، وأتصور أن المنشأة لن تكون (مفخرة) للرياضيين في بلادنا وحدهم، ولكنها مفخرة لكل أبناء الوطن المعطاء».
وعن دور السلطة المحلية في المحافظة في الدفع بعملية التشييد والبناء إلى الأمام قال: «يتمحور دورنا في المتابعة وتسهيل الأعمال وتكييف الجهود في سبيل توصيل الخدمات اللازمة لعملية البناء كالمياه التي باتت قريبة جدا ولا تفصلها عن الموقع سوى (500 متر) فقط، ومن المتوقع أن تكون في متناول العمل خلال يومين فقط، وأيضا توصيل التيار الكهربائي كمرحلة أولى، لكن تركيزنا في الفترة الحالية على الطريق المؤدية للملعب، وقد بدأت عملية شق الطريق كما تشاهدون منذ فترة، وهناك عقد اتفاق مع مؤسسة الطرق لتنفيذ سفلتة 16 كيلو حول الملعب خلال شهرين من الآن لتسهيل عملية التنقل من وإلى الاستاد الرياضي».
وأرد قائلا:«هناك أعمال أخرى مصاحبة للأعمال في الملعب منها بناء حديقة خاصة بالشباب إلى جانب الأعمال التي تقوم بها سيدة أعمال من دول الخليج ، والخاصة ببناء الكورنيش في المساحة الفاصلة بين الملعب والشاطئ، وكذلك إعادة تأهيل ملعب الشهداء الحالي (المدرجات والأرضية) ووضع الإنارة والترتان ليغدو جاهزا لأية مهمة ، وأيضا إعادة تأهيل ساحة الشهداء كمتنفس ترفيهي للزوار الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى أكثر من (10 ألف زائر) خلال أيام البطولة، وكل ما نأمله أن تتسارع عجلة التهيئة والإعداد ، وبما يضمن لنا الظهور بالمظهر اللائق والمشرف أمام إخواننا الخليجيين».
عن الملعب
يتكون الملعب الذي تنفذه أربع شركات (مقاولات) متخصصة من أربع كتل رئيسة:
الأولى: وتشمل هيكل خرسانة مسح لمجسم الملعب والمدرجات ومنصة لكبار الضيوف مغطاة بسقف معدني مع التشطيبات.
الثانية:الكتلة الجنوبية للملعب وتشمل هيكل خرسانة ومجسم ومدرجات مع التشطيبات.
الثالثة:هيكل خرسانة مع المدرجات (شمالية).
الرابعة: الكتلة الشرقية للملعب وتشمل هيكل خرسانة مسلح ومجسم للملعب والمدرجات مع التشطيبات.
ويتسع لـ (20 ألف متفرج) وبمواصفات عالية وبتكلفة إجمالية قيمتها (7 مليار ريال).